نصائح إدارية: رسالتي إلى الجيل الجديد.

بعد تقريباً ١٨ سنة في القطاع الخاص، اترك لك نصائح إدارية التي قد تفيدك في مسيرتك:

1- تخصصك الجامعي لن يحدد مسارك المهني: لقد تخرجت من كلية الادارة و الاقتصاد تخصص تسويق، لم اعمل في التسويق و الاعلان سوى اول ٦ سنوات من خبرتي، و من ثم انتقلت لقطاع العقارات ووجدت فيه نفسي اكثر.

2- الولاء الاعمى لن يجعلك تنمو: قد يكون بقاؤك في مكان واحد لمدة طويلة مثري مهنياً في قطاعات محددة، لكن في الغالب ستجد نفسك تصل لمرحلة تكرر فيها عملك بروتين ممل و تكون اكتسبت كل المهارات فيها و سلم الترقيات درجاته بعيدة عن بعض، هنا يجب ان تتحرك، لا يوجد شيء اسمه ولاء كلي، الشركة ستستمر بدونك و انت ستستمر بدونها.

3- اعطي حياتك الخاصة حقها: في بداية حياتك قد تجاهد لإثبات نفسك و تسهر في العمل و تتفانى، لكن يجب ان لا يكون ذلك على حساب وقتك الخاص و عائلتك، اعطي قدر ما تستطيع في وقت عملك الفعلي، ووقتك الخاص ملك لك، خصوصاً ان لم يكون مدفوعاً لك اوفر تايم

4- هناك بعض الاشخاص لا يريدون رؤيتك تنجح: لا تثق في كل الناس، كن حريصاً جداً و لا تعطي الامان الكلي، نفس زملاء الدراسة المتنمرين كبروا و اصبحوا زملاء عمل، فليس الكل يضمر لك الخير، كن دبلوماسياً و تعامل برقي و اتبع التعليمات و ما يمليه عليك ضميرك و ابتعد عن الشبهات.

5-ابتعد عن القيل و القال و همسات الممرات في المكاتب: لا يمكن ان يأتي خيراً من اي اشاعات او همسات في ارجاء الشركات، الجدران لها اذان و العصافير كثر، فقد تفقد وظيفتك بسبب مزحة او اشاعة او مشاركتك في شبهة. ارتقي بنفسك عن كل ذلك و كن حصيفاً.

6-من لا يطلب لا يحصل: لا تستحي ابداً ان تطلب ما هو حق لك، زيادة في الراتب ام ترقية ام اجازة ام ظروف عمل افضل، طالما انت ساكت، فسيظل الوضع كما هو.

7- اطلب تقييم بشكل دوري من مديرك: اجعلها عادة ان تسأل ان كنت تحقق اهداف توظيفك، و كيف يمكن لك ان تحسن عملك و ما الذي تحتاجه لتصل لهدفك.

8- ضع هدفاً واقعياً معقولاً: ضع نصب عينيك هدفاً اكبر كل مرة تحقق فيها هدف سابق، و اجعل طموحك هو دافعك الاكبر، ليس هناك مستحيل و ستصل لما تتخيله عن نفسك.

9- إن لم يكن تحديك التالي يرعبك، فهناك أمر ما خطأ: إن لم تكن وظيفتك التالية ترعبك مسؤولياتها و تخاف من عدم تحقيق أهدافها و تشك في نفسك ولو قليلاً، فأنت تتجه في الطريق الخطأ أو انك تبالغ في تقدير قدراتك. خف، إجتهد، واجه و تمكن.

10- ليس هناك دستور موحد للإدارة: ستجد نفسك تدار من قبل أشخاص مختلفين و لكل منهم مدرسة مختلفة، يجب أن تتعلم كيف تتكيف مع التيار و تكسب الثقة و تزهر مع الوضع الراهن، إلا إذا كانت طريقة الإدارة سامة، فالخروج هو الأسلم!

11- إهتم ببراندك الشخصي: إبني وسوق لنفسك كأنك براند، و تكلم عن إنجازاتك و شارك خبراتك و أظهر ما انت بارع فيه، ليس هناك فائدة من إخفاء كل ذلك و الإكتفاء ببروفايل لنكد إن، تجاوز ذلك، ابني لك موقعاً اكتب مقالات، أصنع فيديوهات و محتوى، ستصبح في أعين الناس انت الخبير في مجالك.

12- لا تشخصن الأمور: الزملاء و المدراء ليسوا من بقية عائلتك، لا تشخصن التقييمات و تقارير الأداء و كن إحترافياً في تلقيك للنصائح و الأوامر.

13- لن تكون كل الايام وردية: ستمر عليك أيام تجعلك تتمنى أن تترك العمل اليوم قبل غداً، لكنها هذه الايام التي تبنيك و تصقلك، أصبر و ثابر و اجتهد، لا تفقد الأمل سريعاً و اجعل لك نظرة تفائلية، فكل الأمور السيئة ستمر، و كذلك الجيدة.

14- إياك ان تترك العمل بدون بديل: لا تستقيل من أي وظيفة مهما كانت الظروف بدون أن يكون بين يديك عرض عمل موقع من الجهة الجديدة.

15- استثمر في نفسك: طور مهاراتك و سلة قدراتك العملية باستمرار، لا تكتفي بتعليمك الأكاديمي ولا خبرتك الوظيفية، تعلم شيء جديد كل يوم، التقنية اليوم تسابق الزمن، و من لم يلحق بالركب سيترك في الخلف سريعاً

16-استشر و استمع: قد يبدو الأمر بديهياً، لكن لا تقلل من حجم الإستشارات خصوصاً من الخبراء، استمع بتمعن و دقق و تمهل، لا تأخذ قرارات سريعة مالم يستدعي الوضع ذلك، قارن بدائلك و أوزن الأمور بحكمة.

اتمنى لكم التوفيق و ان تشرفوا وطنكم بقدراتكم و خبراتكم العملية و ان تفيدكم فقرة نصائح إدارية