شركات الإستشارات العقارية: العالمية مقابل المحلية.
- Emad Altayyar
- 11 سبتمبر
- 2 دقيقة قراءة

في قطاع التطوير العقاري، لا يمر مطور على مشروع دون أن يأخذ بمشورة واحدة من الشركات الإستشارية العالمية و هم ال 5 الكبار في السوق، و نطاق العمال عادة يكون:
- تقديم خدمات التقييم العقاري
- دراسة أفضل و أحسن استخدام
- تقديم خدمات إدارة التطوير
- تقديم استراتيجيات التأجير
- تقديم خدمات الوساطة العقارية
هنا سأحاول أن أناقش بموضوعية أغلب ما يثار حول هذه الشركات، و أطرح بعض الأسئلة حول الشركات المحلية المنافسة و مستقبل القطاع.
في الغالب، وحتى وقت قريب، أغلب هذه الشركات العالمية تكون إداراتها الإقليمية في دول مجاورة، و أغلب فرقهم الرئيسية متمركزة خارج السعودية، قد يكون بعضهم نقل مقراتهم إلى الرياض، لكن لا تزال الأغلبية لم تنتقل.
مما يجعل عناصراً مهمة مفقودة من جميع الخدمات التي يقدمونها عن بعد، مثل
- خبرة السوق المحلية
- الخبرة في الثقافة و العادات و التقاليد المحلية
والتي قد تؤثر بشكل كبير في جودة المخرجات التي يحصل عليها المطور العقاري
لأن سوق السعودية سوق فريد من نوعه و له خصوصيته في نواحٍ عديدة.
غير ذلك، هناك مصطلح منتشر عن خدمات هذه الشركات مما يسمى بمتلازمة "النسخ واللصق" و العديد من من يعملون في القطاع العقاري قد يكون مر عليهم هذا المصطلح والذي يفسر بأن هذه الشركات تقوم بتقديم بيانات مكررة و مستهلكة و تقدمها لأكثر من عميل و تباع من جديد على أنها تخصه.
من السهل فهم ذلك الشعور، لأن السوق واحد و البيانات واحدة، فمن الصعب ان يقدم لكل عميل تقرير إقتصادي مختلف حسب ذوقه.
هنا يأتي السؤال المهم، على مدار السنوات، العديد من الشباب السعوديين قد مروا على إحدى هذه الشركات الكبرى، و تدربوا فيها، و ضافت لهم و أضافوا لها.
البعض منهم إنتقل إلى مرحلة منافسة هذه الشركات بجودة عالية و بخبرة محلية، و لديهم مستوى يفخر به.
لماذا لا يقوم المطورون بإعطاء فرصة أكبر لهذه الطاقات المحلية لإثبات وجودها و إطلاق طاقاتها، و لماذا يكون دائماً قوة أسم العلامة العالمية هي المحور في تحديد من يقدم الخدمة وليس من يقف خلفها؟
من ناحية أخرى، و كما ذكرت في تقريري عن التقنيات العقارية، فإن المعلومات لم تعد حصراً على ملفات الشركات الكبرى، فمصادر البيانات أصبحت متوفرة للجميع، و القدرة التحليلية أصبحت هائلة بضغطة زر.
من وجهة نظركم، متى ستحين اللحظة التي تفيق فيها هذه الشركات الإستشارية العالمية لأنها قد تصبح "كلاسيكية" قريباً إن لم تواكب التقدم؟
و متى ستسوعب هذه الشركات أن محور نجاحها هو توظيف طاقات شباب الوطن بنسبة الغالبية؟
و هل سيعطي المطورون فرصة للشركات المحلية بأن تنافس؟
شاركوني آرائكم.



تعليقات