الشاشات الإعلانية الضخمة على المباني
- Emad Altayyar
- 9 نوفمبر
- 9 دقيقة قراءة
بين الجاذبية التجارية والتلوث البصري
إعداد: عماد الطيار - خبير عقارات تجارية
09 نوفمبر 2025
الرياض - المملكة العربية السعودية
مقدمة: تجاوز الإيجار التقليدي في العقارات التجارية
يشهد قطاع العقارات التجارية في المملكة العربية السعودية تحولاً متسارعاً، مدفوعاً برؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز جودة الحياة. في هذا السياق، يبحث المطورون وملاك العقارات عن طرق مبتكرة لتعظيم العائد على استثماراتهم، متجاوزين نموذج التأجير المباشر التقليدي. وقد برزت أساليب جديدة لتحقيق الدخل، مثل استضافة المتاجر المؤقتة (Pop-up stores) التي تضفي حيوية على المساحات التجارية، والفعاليات الموسمية كالبازارات والأسواق التي تجذب الزوار وتعزز من مكانة العقار.
المتاجر المؤقتة (Pop-up stores) كأحد أساليب تحقيق الدخل البديلة في العقارات التجارية

من بين هذه الطرق، يبرز تأجير المساحات غير المستغلة كواجهات المباني والأسطح لتثبيت شاشات إعلانية إلكترونية ضخمة كأحد أكثر الخيارات ربحية وجدلاً في آن واحد. فهذه الشاشات، بأضوائها الساطعة ورسائلها المتغيرة، تحول المباني إلى منصات إعلانية ديناميكية تجذب انتباه المارة وتدر دخلاً كبيراً. لكن هذا التوجه لا يخلو من التحديات والآثار السلبية.
يركز هذا المقال على دراسة حالة الشاشات الإعلانية الضخمة في المباني المكتبية والمولات في السعودية، متناولاً الأبعاد المختلفة لهذه الظاهرة. سنناقش كيف يمكن لهذه الشاشات أن تضعف من قيمة المبنى وتجعله يبدو "رخيصاً" في نظر المستأجرين والجمهور، وتأثيرها على البيئة من خلال التلوث البصري والضوئي واستهلاك الطاقة. كما سنتطرق إلى المخاطر الاجتماعية والصحية، مثل إيذاء أعين السائقين والجيران. ومن خلال مقارنة التجربة السعودية مع الممارسات العالمية في مدن مثل نيويورك ولندن، سنسلط الضوء على أهمية وجود تنظيمات وتشريعات توازن بين المصالح التجارية والحفاظ على الهوية البصرية للمدن السعودية.
إستفتاء الرأي عبر لينكد إن
قبل أن نبدأ بدراسة الحالة، قمت الأسبوع الماضي بعمل إستفتاء على موقع لينكد إن بخصوص الشاشات الإعلانية على المباني، و كما هو متوقع، طغى العائد المالي على الإعتبارات الأخرى بنسبة كبيرة حيث 53% من المشاركين قالو أن تركيب شاشات إعلانية على واجهات المباني هو أمر إيجابي لأنه مربح جداً!

هذه كانت بعض التعليقات المصاجبة للإستفتاء:
هكلمك من زاويتين ...معماريا وتسويقيا ,,,معمارية لا يوجد اجابة معيارية..مايصلح هنا...قد لايصلح هناك ...وايضا كيف يتم التوظيف والتصميم والتكيف مع البيئة المحيطة والطراز العمرانى وتصميم المبنى الخ ..اما تسويقيا ..فى اغلب الاحيان يكون مفيد بل العكس قد يكون عنصر جذب للجمهور - محمد الخرادلي
وجهة نظري إن تركيب الشاشات الإعلانية ممكن يكون إيجابي جدًا لو تم توظيفه بتصميم مدروس وبتقنيات حديثة، و الا يكون تأثيرها للاسف سلبي جدا.
الدراسة و التصميم المميز بالاضافة الى الاستخدام الذكي للتكنولوجيا الأحدث ضمن التصميم يسمح بتقليل حجم التجهيزات المطلوبة، ويخلي الأنظمة أقل تأثيرًا على الواجهات والفراغات الداخلية خلف الشاشات
بهذا الشكل تتحول الشاشة من عبء بصري إلى عنصر تفاعلي يعزز قيمة المبنى ويخدم هويته التجارية. - مصطفى صبحي
يكون إيجابيًا للمؤجر في حال درس موقع المبنى و نوع المستأجرين و اهتم بالمحتوى ( للتواصل وليس للبيع فقط ) فمثلاً :
مجمع تجاري - المستأجرون قطاع المأكولات و المشروبات - اللوحة على الشارع - المحتوى متجدد دوريًا، و يتعلق بحدث توعوي أو تجاري متعلق بهذا الأسبوع، هنا القيمة إيجابية وتشعر أنها تعيش معك اللحظة
في الزاوية المقابلة : مجمع تجاري - المستأجرون ملبوسات و مشروبات و بنك - اللوحة على الشارع - المحتوى على مدى أسابيع هو خصم على قيمة منتج لا يُباع في محلات المجمع، هنا لم يتم استغلالها بشكل جيد - عبدالحكيم القويز
دراسة حالة: الشاشات الإعلانية في المشهد الحضري السعودي
تنتشر الشاشات الإعلانية الضخمة بشكل متزايد في المدن السعودية الكبرى، محولة واجهات المباني إلى لوحات إعلانية مضيئة. وتعتبر هذه الظاهرة أكثر وضوحاً في المدن الرئيسية مثل الرياض وجدة والخبر، حيث تتنافس الشركات العقارية على جذب المعلنين وتحقيق عوائد إضافية. نستعرض هنا أبرز الأمثلة وتأثيراتها:
برج الشاشة في جدة: يعتبر برج طريق الملك، المعروف بـ "برج الشاشة"، من أبرز الأمثلة على استخدام واجهات المباني كشاشات إعلانية. يتميز البرج بشاشة LED ضخمة تغطي جزءاً كبيراً من واجهته، مما يجعله معلماً إعلانياً بارزاً في المدينة. ورغم جاذبيته التجارية، يثير البرج تساؤلات حول تأثيره على المشهد البصري للمدينة والتلوث الضوئي الذي يولده.

برج طريق الملك في جدة مع شاشته الإعلانية الضخمة(Glider Aerial Solutions) برج المملكة في الرياض: يُعد برج المملكة أيقونة معمارية في العاصمة الرياض، وقد تم تجهيزه بشاشة إعلانية ضخمة تعتبر من أكبر الشاشات في المدينة. ورغم أن الشاشة تساهم في تعزيز مكانة البرج كمركز تجاري حيوي، إلا أنها تثير مخاوف بشأن تأثيرها على السلامة المرورية للسائقين في الطرق المحيطة، خاصة في ظل الكثافة المرورية العالية في تلك المنطقة.

برج المملكة في الرياض مع شاشته الإعلانية الضخمة (الشرق الأوسط) برج الشاشة في الخبر: على غرار جدة، يوجد في الخبر أيضاً برج أدير يحمل اسم "برج الشاشة"، مما يعكس انتشار هذه الظاهرة في مختلف مدن المملكة. ويواجه هذا البرج نفس التحديات المتعلقة بالتلوث البصري والضوئي، وتأثيره على البيئة الحضرية المحيطة به.

برج أدير في الخبر (صحيفة سهم) سوليتير مول في الرياض: يمثل سوليتير مول حالة حديثة ومثيرة للجدل، حيث يتم حالياً تركيب شاشة إعلانية ضخمة أمام تقاطع مروري حيوي يضم مستشفى. ويثير هذا المشروع مخاوف جدية بشأن تأثير الإضاءة الساطعة على المرضى في المستشفى، بالإضافة إلى خطر تشتيت انتباه السائقين في تقاطع مروري حساس، مما قد يؤدي إلى حوادث مرورية.

سوليتير يقوم بتكبير شاشته لتشمل معظم الواجهة
حالة إستثنائية: مبانٍ أيقونية - برج خليفة مثالاً
يُمثل برج خليفة في دبي حالة فريدة ومُعقدة تستحق الدراسة عند الحديث عن الشاشات الإعلانية على المباني الأيقونية. فبصفته أطول مبنى في العالم، يحمل برج خليفة قيمة رمزية ومعمارية هائلة. وفي عام 2018، تم تحويل واجهته الشرقية إلى أطول شاشة LED في العالم، بارتفاع 770 متراً وتضم 1.2 مليون مصباح LED، مما حول البرج إلى لوحة إعلانية عملاقة يمكن رؤيتها من على بعد كيلومترات [9].

من ناحية، حققت هذه الشاشة نجاحاً تجارياً هائلاً، حيث أصبحت منصة إعلانية مرغوبة لأكبر العلامات التجارية العالمية مثل سامسونج وكارتييه، وتدر إيرادات ضخمة تصل إلى أكثر من 95 ألف دولار لإعلان مدته ثلاث دقائق في عطلة نهاية الأسبوع [10]. كما تحولت عروض الإضاءة على البرج إلى حدث سياحي بحد ذاته، يجذب ملايين الزوار سنوياً، خاصة خلال احتفالات رأس السنة، مما يعزز من مكانة دبي كوجهة سياحية عالمية.

من ناحية أخرى، يثير هذا التحول جدلاً حول تأثيره على القيمة الأيقونية للبرج. فهل يؤدي الاستخدام التجاري المكثف لواجهة البرج إلى إضعاف قيمته كتحفة معمارية فريدة، وتحويله في أذهان الناس من رمز للابتكار الهندسي إلى مجرد لوحة إعلانية باهظة الثمن؟ يمثل برج خليفة التوازن الدقيق بين تعظيم القيمة التجارية والحفاظ على الإرث المعماري، وهو نقاش جوهري يجب أن يكون حاضراً عند التفكير في مستقبل واجهات المباني الأيقونية في السعودية والعالم.
التأثير على قيمة المبنى وصورته الذهنية
على الرغم من أن الشاشات الإعلانية قد تكون مربحة تجارياً على المدى القصير، إلا أنها قد تؤثر سلباً على قيمة المبنى وصورته الذهنية على المدى الطويل. فوجود شاشة إعلانية ضخمة قد يجعل المبنى يبدو "رخيصاً" أو تجارياً بشكل مفرط، مما قد ينفر المستأجرين من الشركات الكبرى التي تبحث عن مقرات راقية وهادئة. كما أن الإضاءة المستمرة والرسائل الإعلانية المتغيرة قد تخلق بيئة عمل غير مريحة للموظفين داخل المبنى.
وقد أظهرت دراسات أن وجود اللوحات الإعلانية يمكن أن يقلل من قيمة العقارات السكنية المجاورة. ففي دراسة أجريت في فيلادلفيا، وجد أن المنازل الواقعة على بعد 500 قدم من لوحة إعلانية تقل قيمتها بمقدار 30,826 دولاراً في المتوسط [1]. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة ركزت على العقارات السكنية، إلا أنها تثير تساؤلات حول التأثير المماثل على العقارات التجارية، خاصة تلك التي تستهدف مستأجرين من الفئة الممتازة.
التأثيرات البيئية والاجتماعية: ما وراء الأرباح
لا يمكن تجاهل الآثار البيئية والاجتماعية السلبية للشاشات الإعلانية الضخمة، والتي تتجاوز مجرد التأثير على المظهر الجمالي للمدينة. فهذه الشاشات تساهم في تفاقم مشاكل بيئية وصحية تتطلب اهتماماً جدياً من المخططين والجهات التنظيمية.
التلوث البصري والضوئي
تعتبر الشاشات الإعلانية مصدراً رئيسياً للتلوث البصري والضوئي في المدن. فمن خلال ألوانها الصارخة وحركتها المستمرة، تساهم هذه الشاشات في خلق فوضى بصرية تشوه المشهد الحضري وتطغى على المعالم المعمارية للمباني. وقد وصفت دراسات عديدة الإعلانات الخارجية بأنها "تلوث بصري" ينتقص من جمالية المدن [2].

أما التلوث الضوئي، فهو أكثر خطورة. فالضوء الساطع المنبعث من هذه الشاشات، خاصة في الليل، يمكن أن يكون أكثر سطوعاً بعشر مرات من اللوحات الإعلانية التقليدية المضاءة [3]. وهذا الضوء لا يساهم فقط في "وهج السماء" (Sky glow) الذي يحجب رؤية النجوم، بل يؤثر أيضاً على النظم البيئية الحضرية، حيث يمكن أن يربك الطيور المهاجرة ويؤثر على سلوكيات الحيوانات الليلية.
استهلاك الطاقة
تستهلك الشاشات الإعلانية الإلكترونية كميات هائلة من الطاقة. فوفقاً للتقديرات، يمكن لشاشة LED خارجية أن تستهلك ما بين 300 إلى 600 واط لكل متر مربع [4]. وهذا يعني أن شاشة كبيرة بمساحة 100 متر مربع قد تستهلك ما يصل إلى 60 كيلوواط في الساعة، أي ما يعادل استهلاك عشرات المنازل. وفي دراسة أخرى، وجد أن لوحة إعلانية رقمية واحدة يمكن أن تستهلك نفس كمية الكهرباء التي يستهلكها 15 منزلاً في اليوم الواحد [5]. هذا الاستهلاك المرتفع للطاقة لا يزيد من البصمة الكربونية للمباني فحسب، بل يتعارض أيضاً مع التوجه العالمي نحو الاستدامة والمباني الخضراء.
التأثير على السلامة والصحة العامة
تمثل الشاشات الإعلانية خطراً على السلامة المرورية، حيث يمكن أن تشتت انتباه السائقين وتسبب حوادث. وقد أشارت الهيئة العامة للطرق في السعودية إلى هذه المخاطر في تنظيماتها الجديدة، مشددة على ضرورة ألا يؤدي تصميم اللوحات وإضاءتها إلى تشتيت انتباه السائقين [6]. كما أن الوهج الشديد المنبعث من هذه الشاشات ليلاً يمكن أن يؤذي أعين السائقين ويقلل من قدرتهم على رؤية الطريق بوضوح.
ولا يقتصر التأثير السلبي على السائقين، بل يمتد أيضاً إلى السكان المجاورين. فالضوء الساطع والمتقطع يمكن أن يخترق نوافذ المنازل ويسبب اضطرابات في النوم ومشاكل صحية أخرى. وفي حالة سوليتير مول، فإن وجود شاشة ضخمة بالقرب من مستشفى يثير مخاوف جدية بشأن تأثيرها على راحة المرضى وعمليات الشفاء.
تجارب عالمية وتنظيمات: كيف توازن المدن بين الجاذبية التجارية والهوية البصرية؟
لمواجهة التحديات التي تفرضها الإعلانات الخارجية، تبنت العديد من المدن حول العالم سياسات تنظيمية صارمة تهدف إلى حماية هويتها البصرية والحفاظ على جودة الحياة لسكانها. وتوفر هذه التجارب دروساً قيمة يمكن للمدن السعودية الاستفادة منها.
مناطق محددة للإعلانات
في مدن مثل نيويورك ولندن، لا يُسمح بوجود الشاشات الإعلانية الضخمة في كل مكان. بل يتم حصرها في مناطق محددة ذات طابع سياحي وترفيهي، مثل تايمز سكوير في نيويورك وبيكاديلي سيركس في لندن. ففي تايمز سكوير، تفرض التنظيمات وجود لافتات مضيئة كجزء من هوية المنطقة، لكن هذه القواعد لا تنطبق على بقية أحياء المدينة [7]. وهذا النهج يسمح للمدينة بالاستفادة من الجاذبية التجارية للإعلانات دون المساس بالطابع المعماري والهوية البصرية لبقية أحيائها.


حظر كامل للإعلانات

ذهبت بعض المدن إلى أبعد من ذلك، حيث فرضت حظراً كاملاً على اللوحات الإعلانية. وتعتبر ساو باولو في البرازيل المثال الأبرز، حيث طبقت "قانون المدينة النظيفة" في عام 2007، والذي أزال 15,000 لوحة إعلانية من شوارع المدينة [2]. وعلى الرغم من أن هذه الخطوة كانت مثيرة للجدل في البداية، إلا أنها ساهمت في الكشف عن جمال المدينة المعماري الخفي وفتحت المجال أمام أشكال جديدة من الفن الحضري. كما أن ولايات أمريكية مثل فيرمونت ومين وهاواي وألاسكا تمنع وجود اللوحات الإعلانية بشكل كامل.
التنظيمات السعودية: بين الماضي والمستقبل
في السعودية، تخضع اللوحات الإعلانية لـ "قواعد تنظيم لوحات الدعاية والإعلان" الصادرة بمرسوم ملكي، والتي تحدد أنواع اللوحات والرسوم والجهات المسؤولة [8]. ومع ذلك، فإن هذه القواعد قد لا تكون كافية للتعامل مع التحديات الجديدة التي تفرضها الشاشات الإلكترونية الضخمة.
ومؤخراً، بدأت السلطات السعودية في التحرك لمواجهة هذه التحديات. فقد أعلنت الهيئة العامة للطرق عن قواعد جديدة تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية وحماية البيئة، والتي ستصبح إلزامية في عام 2025 [6]. وتشمل هذه القواعد متطلبات تتعلق بموقع اللوحات والمواد المستخدمة والتصميم والإضاءة. وتمثل هذه الخطوة تطوراً إيجابياً نحو تنظيم أفضل للإعلانات الخارجية، لكنها تحتاج إلى تطبيق صارم وتوسيع لتشمل جميع الجوانب البيئية والاجتماعية.
خاتمة: نحو مستقبل حضري متوازن
إن الشاشات الإعلانية الضخمة تمثل فرصة تجارية واعدة لملاك العقارات التجارية في السعودية، لكنها في الوقت نفسه سيف ذو حدين. فإذا لم يتم تنظيمها بشكل فعال، فإنها يمكن أن تتحول إلى مصدر للتلوث البصري والضوئي، وتهديد للسلامة العامة، وعامل يقلل من قيمة العقارات على المدى الطويل.
ولتحقيق التوازن المطلوب، يجب على المخططين والجهات التنظيمية في المملكة الاستفادة من التجارب العالمية وتطوير إطار تنظيمي شامل يأخذ في الاعتبار جميع الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية. ويمكن أن يشمل هذا الإطار ما يلي:
تحديد مناطق خاصة للإعلانات: على غرار تايمز سكوير، يمكن تحديد مناطق معينة في المدن السعودية يسمح فيها بتركيب الشاشات الضخمة، مع حظرها في المناطق السكنية والتاريخية وبالقرب من المرافق الحساسة كالمستشفيات.
معايير صارمة للسطوع واستهلاك الطاقة: يجب فرض حدود قصوى لسطوع الشاشات، خاصة في الليل، وتشجيع استخدام تقنيات موفرة للطاقة لتقليل البصمة الكربونية.
تصميم متكامل مع العمارة: يجب أن يتم تصميم الشاشات بحيث تتكامل مع الواجهات المعمارية للمباني بدلاً من أن تكون مجرد إضافة دخيلة عليها.
مشاركة مجتمعية: يجب إشراك السكان والمجتمع المحلي في عملية اتخاذ القرار بشأن مواقع وأنواع الإعلانات المسموح بها.
من خلال تبني نهج متوازن ومستدام، يمكن للمدن السعودية أن تستفيد من الفرص التجارية التي توفرها الشاشات الإعلانية دون التضحية بهويتها البصرية وجودة الحياة لسكانها. فالمستقبل لا يكمن في تحويل مدننا إلى نسخ من تايمز سكوير، بل في خلق بيئات حضرية فريدة ومستدامة تعكس ثقافتنا وتطلعاتنا نحو المستقبل.
المراجع
[1] Scenic.org. (2024). The True Cost of Billboards: How Outdoor Advertising Undermines Earth Day Values. https://www.scenic.org/2024/04/22/the-true-cost-of-billboards-how-outdoor-advertising-undermines-earth-day-values/
[2] The Guardian. (2015). Can cities kick ads? Inside the global movement to ban urban billboards. https://www.theguardian.com/cities/2015/aug/11/can-cities-kick-ads-ban-urban-billboards
[3] DarkSky International. (2023). Electronic billboards, electronic message centers. https://darksky.org/resources/guides-and-how-tos/electronic-billboards/
[4] Linsn LED. (2025). LED Display Power Consumption - How Much Money Will.... https://www.linsnled.com/led-display-power-consumption-how-much.html
[5] Scenic.org. (n.d.). Environmental Impacts of Digital Signs and Billboards. https://www.scenic.org/wp-content/uploads/2022/05/19-05-13-Environmental-Impacts-Flyer-RV-04-2019-FINAL.pdf
[6] Gulf News. (2024). Saudi Arabia introduces tougher billboard rules to boost road safety. https://gulfnews.com/world/gulf/saudi/saudi-arabia-introduces-tougher-billboard-rules-to-boost-road-safety-1.1728147809190
[7] Up.codes. (n.d.). 81-732 Special Times Square Signage Requirements. https://up.codes/s/special-times-square-signage-requirements
[8] هيئة الخبراء بمجلس الوزراء. (1992). قواعد تنظيم لوحات الدعاية والإعلان. https://laws.boe.gov.sa/Boelaws/Laws/LawDetails/16c49913-599f-406b-b016-a9a700f172c9/1
[9] SACO. (2019). BURJ KHALIFA – TALLEST SCREEN ON THE PLANET. https://saco.com/burj-khalifa-tallest-screen-on-the-planet/
[10] Bisdesk. (2023). The Burj Khalifa Show: Advertise on the Burj Khalifa LED screen. https://blog.bisdesk.com/advertise-on-the-burj-khalifa-led-screen



تعليقات